"ليش"
أو "لماذا"... مش مهم بالفصحى ولا بالعامية... القصد واضح :) ليش انا فتحت البلوغ وليش بدأت
"بكرا احلى" ؟ هادا اول سؤال بيخطر في بالي وبراودني
كل مرة من جديد, ورح احاول اجاوب على هذا السؤال واشارككم في خواطري ... لما الانسان عنده شغف كبير لأي اشي,
هذا السؤال من الطبيعي انه يراودنا وياخُد حيز كبير من تفكيرنا, لأنه فقط في
الاجابة عليه يكمُن السر في الاستمرارية في تحقيقة وعدم الاستسلام. -"بكرا احلى " بالنسبة الي, هو تحدي لذاتي,
لقدراتي لظروفي ولطموحاتي الكتيرة. -هو شغف كبير لخلق اشي جديد وابداع في المعلومات الكثيرة
اللي حصلت عليها على مدار السنين وصقلت شخصيتي اولا: كمعالجة وثانيا : كأم . -"بكرا احلى" هو شغف لمستقبل مهني احلى وجديد
بعيد عن القالب المهني اللي أنا صارلي سنين عايشة فيه (معالجة في الموسيقى
والحركة) وابدا ما تفهموا غلط اني ما بحب مهنتي ... بالعكس. -احيانا كتيرة براودني شعور غريب , بس كتير حلو , لما بدي
اجاوب على "ليش بكرا احلى" : براودني شعور الامومة والارادة في خلق اشي
جديد, وعشان هيك بشعر فيه كأنه ابني (والأصح بنتي) الثاني\ة بعد ابني الغالي
"امير" . في الوقت الحالي (سبتمبر 2017) في كتير
امور في حياتي اليومية عم تأخرني وتعطي ايقاع بطيء لتطور "بكرا احلى" . وحتى هادا المقال (او الخاطرة) اللي عم
اكتبها للبلوغ, هي تحدي لهذه الامور والصعوبات احيانا : انا ام لطفل صغير بعده ما صار سنتين,
عايشة في المانيا فقط مع زوجي وابني وما في عنا هون اقرباء يساعدونا, عم اشتغل في
الوقت الحاضر في النصف الاول من النهار والنص الثاني هو طبعا كله مع ابني ...
مواجهه يومية للغربة وللغة , اشي مس سهل , لكنه طبعا مش مستحيل بس الامور بدها وقت
وصبر وقوة ارادة مش اكتر .
ويمكن يلي رح يقرأ المقال رح يسأل :
"وعندك وقت لكمان مشروع ؟ ". ما رح اجاوب حاليا عن الوقت (رح اكتب عن
الموضوع مقال اخر وبتوسع), بس درجة الشغف العالية عم تخليني اتحدى الوقت لحتى اخلق
مشروع جديد , المشروع ما عم يخرج ابدا من
خاطرتي وذهني وتفكيري ومن كل خلية في جسمي ! ما ابطل تفكير فيه , وكتير امور في
الحياة اليومية (لحظات, خواطر, احلام, مواقف) دايما "بتدغدع " مشاعري
الداخلية وبتحركها لحتى اخلق "بكرا احلى" .