
اسمي فداء قاسم –
غنيمة , أم لأمير ومتزوجة لرفيق حياتي عُمر من 6 سنين . مواليد مدينة الناصرة ومن
6 سنين نقلت حياتي كلها على ألمانيا – ومقيمة في مدينة غوتنغن .
كيف وصلت لعالم
النجاعة وتغيير العادات ؟
وصلت لهادا العالم
بعد كتير تقلبات وتغييرات مش سهلة مرقتها في حياتي المهنية والشخصية . بلشت طريقي
في سلك التعليم, كمعلمة للموسيقى وبعد تعب وانهاك من جهاز التعليم , قررت اني اتخذ
مسار جديد, بعيد عن الإنهاك وعدم التقدير اللي صادفته حتى بشكل يومي ... توجهت للعلاج
في الموسيقى والحركة , ومن ما عرفت هالعالم, كتير اشياء فيي تغيرت وللأفضل, انكشفت
لعالم تطوير الذات, التواصل مع الذات وبلشت اشتغل في المجال من سنة 2005.
بنفس الوقت انكشفت
لعالم المُبادرات واقامة المشاريع :
بين سنة 2009 – 2013 بادرت ل 3 مبادرات لإقامة 3 غرف
علاجية في البساتين العلاجية في الناصرة.
من سنة 2004 بدأت
في مشروع "عزف للأطفال" والمشروع كبر وتطور بعد ما بادرت في إشراك مؤسسة
متخصصة في تعليم العزف اللي دعمت المشروع بمعلمين مختصين للعزف على الكمان والناي
.
في ال
2010 اشتركت في دورة للتنمية البشرية.
في ال 2013 انهيت
اللقب الثاني في العلاج في الموسيقى والحركة
وفي ال 2013 أيضا اشتركت في دورة "كاكتوس" لانشاء
مشاريع تجارية .
ومع طاقات المبادرة
والتطور, ومع طاقات الحركة والعمل , انتقلت للحياة في ألمانيا (نهاية 2013).
الانتقال ما كان
سهل أبدا , رافقه التعامل مع بيئة جديدة, لغة غريبة, حياة زوجية وبعدها الأمومة
... والتحديات صارت تكبر كل يوم. وبنفس الوقت, لما قررت اني أخرج عن
"المألوف", تحمل المسؤولية صار أكبر , ولما ابتعدت عن البيئة الطبيعية
والمألوفة وعن المكان الآمن, قدرت اعرف عن "حالي" كتير أشياء اكثر ...
عن قدراتي, عن
قابليتي للتحمل, عن إصراري ... وواجهت كتير صعوبات وعرفت أتعامل معاها بشكل هادي
وعقلاني لدرجة اني قدرت أتواصل اجتماعيا مع ألمان أكثر من زوجي اللي صارله في
غوتنغن تقريبا 30 سنة J
وبالرغم من هيك ,
شعرت اني بحاجة لتوجيه وكمان دعم ... وخاصة لما صرت أم J
في ال 2015 وصل
أمير على الدنيا وكنت أسعد ما يكون ... ومع مرور الوقت, شعرت بوحدة, وشعرت اني عم
أواجه متاعب الأمومة لوحدي في بلاد غريبة, من غير مساعدة (من أم أو أخت ) , أكيد
زوجي ساعدني كتير, لكن أحنا النساء دايما مندور على نساء مثلنا ... لأنه ما حدا رح
يفهمنا غير احنا J
عالم الفيسبوك وصلني لعالم النجاعة, وتفاجأت من الكم الهائل والقيم من المعلومات حول التعامل مع الوقت , وانشديت أكثر لهادا المكان لأنه ايضا بيتطرق للمشاعر والعواطف والتعامل معاها عن طريق التعرف على عاداتنا وتصرفاتنا اليومية, تحليلها والبحث عن بديل يقدمنا من خلال عادات جديدة.
انضميت لكورس اونلاين في كلية : High Performance Academy بارشاد المنتور الرائع BRANDON BORCHAR
في الكورس تعلمت طرق عملية كتيرة ومفيدة في التعامل مع الوقت, مع العادات الذهنية والحسية . في تطويرها واستبدالها بعادات تقدمنا للمرحلة القادمة, عادات ترفع من طاقاتنا وتعطيها الأولوية.
الكورس أعطاني
أدوات عملية كثيرة ساعدتني اتعامل مع الامومة ومع "لخبطة" الوقت اللي
صارت معي, قدرت أحرك كتير أمور وحققت كتير شغلات بعد ما قعدت مع أمير سنة ونص في
البيت . حصلت على شغل ومرقت مقابلة شخصية باللغة الالمانية بحضور مديرة المؤسسة
للعلاج النفسي للأطفال والشباب والتابعة لجامعة غوتنغن, واليوم انا مديرة لقسم العلاج في الموسيقى في مستشفى جامعة غوتنغن .
وبفضل الكورس,
تغيرت عندي كتير عادات , والتأثير جدا عميق, وللأفضل طبعا , صار استغلالي للوقت
أفضل من قبل, تعاملي مع الحديث الداخلي, مع عواطفي مختلف , صارت ردود أفعالي في
كتير مواقف, مختلفة وتحسنت للأفضل ...
ومع الوقت ومع
التغيير اللي مرقته, شعرت انه من الضروري , كل اللي مرقته, أوصله لنساء أخريات ...
لأنه اذا انا نجحت ... كل امرأة بتقدر تنجح ...
وبلشت المشوار في
ال 2017 وفتحت صفحة "بكرا أحلى" وبعدها بنصف سنة تقريبا مجموعة
"امهات ناجعات", وبعدها أنهيت بنفسي دورة تأهيل في النجاعة وتغيير
العادات وحصلت على لقب "المدربة" : High Performance Coach , عم أدرب نساء
مبادرات, سيدات أعمال, اللي عم يبحثوا على طرق ترفعهم للمرحلة القادمة, طرق تساعد
على الموازنة بين الطموحات والواقع, والموازنة بين البيت والعمل ومع الحفاظ على
مستوى رفاهية في الحياة, أقل ضغوطات وأكثر استمتاع , لأنه بالنهاية عم نحكي عن
حياتنا ...
وأنا اليوم بدرب نساء وبقدملهم سيرورة جدا "واضحة" ومحدودة وناجعة من 10 لقاءات تدريبية (ساعة أسبوعية), ومن خلال السيرورة منحدد الأهداف والمرحلة القادمة اللي بدها توصل الها المتدربة مع التشديد على التواصل العاطفي مع المكان وليس فقط في انهاء مهمات ...
التدريب يتم اونلاين والمرافقة المهنية هي أيضا خلال الاسبوع, من رسائل يومية محفزة ومن استمارات لتشجيع المتدربة أيضا على الكتابة الاسترسالية , لتمكينها من استبدال وجهة النظر تجاه يومها وحياتها للأفضل ...